غرائب التفسير وعجائب التأويل
الناشر
دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
غرائب التفسير وعجائب التأويل
محمود بن حمزة بن نصر، أبو القاسم برهان الدين الكرماني، ويعرف بتاج القراء (المتوفى: نحو 505هـ) ت. 505 هجريالناشر
دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت
(وارزق أهله من الثمرات)
جاء في التفسير عن عطاء أن الله بعث جبريل إلى الشام فقلع الطائف من موضع الأردن، ثم طاف بها حول الكعبة أسبوعا، فلذلك سميت الطائف، ثم أتى بها تهامة (1) - والله أعلم -.
وجاء في التفسير أن إبراهيم كان يبنيه وإسماعيل يناوله الحجر، فجاز
وصفهما بالرفع، وحكى ابن حبيب: أن إبراهيم كان يتكلم بالسريانية
وإسماعيل بالعربية، وكان كل واحد منهما يعرف ما يقول صاحبه ولا يمكنه
التفوه به، وكان إبرإهيم يقول بلسانه لإسماعيل هب لي كببا، يعني ناولني
الحجر، ويقول إسماعيل: هاك الحجر.
وقوله: (ربنا تقبل منا) متصل بمضر، أي ويقولان: ربنا تقبل منا، ومن القراء من وقف على البيت، ورفع إسماعيل بالابتداء، وجعل البناء من إبراهيم، والدعاء من إسماعيل، والوجه هو الأول، لقوله: (وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي)
والجمهور على أن المعنى: ابنياه على الطهارة.
(واجعلنا مسلمين لك) .
أي ثابتين على الإسلام، وقيل: مستسلمين منقادين.
(ومن ذريتنا أمة مسلمة لك)
يعني العرب، وأحال بين الواو وبين المعمول بالظرف.
والشيخ أبو علي أنشد في ذلك:
ويوما تراها كشبه أردية. . . العضب ويوما أديمها نغلا
وهذا لا يمتنع في الفعل، وإنما يمتنع في اسم الفاعل وحرف الجر.
صفحة ١٧٦