غرائب التفسير وعجائب التأويل
الناشر
دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
غرائب التفسير وعجائب التأويل
محمود بن حمزة بن نصر، أبو القاسم برهان الدين الكرماني، ويعرف بتاج القراء (المتوفى: نحو 505هـ) ت. 505 هجريالناشر
دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت
(وإذ قال ربك للملائكة) .
أبو عبيدة: إذ زائدة، وأنشد:
فإذا وذلك لا مهاة لذكره. . . والدهر يعقب صالحا بفساد
وأنكر الزجاج وغيره هذا، وليس في البيت أيضا ما استدل له، وقال
بعضهم: خلقكم إذ قال، وقيل: واذكر إذ قال، وعلى هذا يكون مفعولا به، لا ظرفا، ويحتمل أنه ظرف، لقوله: "قالوا".
(للملائكة) هو جمع ملك (1) .
نضر بن شميل: العرب لا تشتق فعله ولا تصرفه، وهو مما فات علمه.
غيره: مشتق من الألوك، وهو الرسالة، وسميت ألوكا، لأن صاحبها يألكها
في فيه، من قولهم: الفرس يألك اللجام. وأصله مائلك ثم قلب فصار
ملاكا، ثم نقل فصار ملكا، فلما جمع ردت الهمزة وزيدت الهاء لتأنيث
الجمع، وقيل، للمبالغة، ووزنه على هذا مفاعله، وإنما قلب لأن معناه قد
يأتي مقلوبا في نحو قولك: ألكني إلى فلان، أي كن رسولي إليه.
قال :
ألكني إليها عمرك الله يا فتى. . . بآية ما جاءت إلينا تهاديا
وأصله ألاكني، فنقلت الحركة في الهمزة إلى اللام.
وقول الهذلي:
ألكني وخير الرسو. . . ل أعلمهم بنواحي الخبر
صفحة ١٣٠