غرائب التفسير وعجائب التأويل
الناشر
دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
غرائب التفسير وعجائب التأويل
محمود بن حمزة بن نصر، أبو القاسم برهان الدين الكرماني، ويعرف بتاج القراء (المتوفى: نحو 505هـ) (ت. 505 / 1111)الناشر
دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت
لقيم بن لقمان من أخته. . . وكان ابن أخت له وابنها
الواو زائدة، لأن المعطوف غير المعطوف محليه.
التاء ضمير الفاعل، والكاف لمجرد الخطاب، ومعنى الاسم مخلوع
عنه واكتفى بتثنية الكاف وجمعه وتأنيثه عن تثنية التاء وجمعه وتأنثه، تقول:
أرأيتك زيدا ما صنع.
الغريب: ذهب الكوفيون إلى: أن الكاف اسم، والمعنى أرأيت
نفسك، وهذا بعيد، لأن شرط المفعول الثاني في هذا الباب، إذا كان مفردا
أن يكون هو إياه وليس هو كذلك في قوله: (قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي) ، ولا في سائر الآيات، واحتج بعضهم، فقال: تقدير الآية
أرأيتكم أنفسكم داعية غير الله إن أتاكم عذابه، وتقدير الآية الثانية: أرأيتكم أنفسكم غير هالكة إن أتاكم عذاب الله بغتة. وأضمر ما يتم به مفعولاه.
قال الفراء: للعرب في أرأيت لغتان ومعنيان:
أحدهما أن يسأل الرجل أرأيت زيدا بعينك، فهذه مهموزة.
والآخر أن يقول أريتك، وأنت تريد أخبرني.
فتترك الهمزة للفرق بين المعنيين، وقراءة الكسائي "أريتكم" - بحذف
الهمزة - كل القرآن، ولينها نافع (1) .
صفحة ٣٥٩