غرائب التفسير وعجائب التأويل
الناشر
دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
غرائب التفسير وعجائب التأويل
محمود بن حمزة بن نصر، أبو القاسم برهان الدين الكرماني، ويعرف بتاج القراء (المتوفى: نحو 505هـ) ت. 505 هجريالناشر
دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت
ثم تتضمن الإنكار على الكفار، والتعجب
للمؤمنين، وكذلك قوله: (ثم أنتم تمترون) .
قوله: (بربهم يعدلون)
"الباء" من صلة "يعدلون"، أي يعدلون الأوثان بربهم.
تقول: عدلت الشيء بالشيء، إذا سويت به غيره.
الغريب: " الباء" من صلة "كفروا"، وصلة "يعدلون" محذوف.
العجيب: "الباء" بمعنى "عن"، وهو من صلة "يعدلون".
والمعنى يميلون عن عبادة ربهم.
قوله: (أجلا وأجل) .
فيهما أقوال:
والغريب منها: أن الأول: لابتداء الشيء، والثاني: لانتهائه.
(وهو الله) .
كناية عن الذي خلقكم، وقيل: كناية عن الأمر والشأن، وهذا أظهر.
قوله: (في السماوات وفي الأرض)
قيل: الظرف متصل باللفظ الله، أي المعبود في السماوات وفي الأرض، وأنكره المحققون، وقالوا: هو جار مجرى الأعلام، والأعلام لا يعمل فيها ما بعدها، وقيل: لفظ الله - سبحانه - مبنى على القدرة والإرادة وغيرهما، فصار تقديره، وهو المدبر في السماوات وفي الأرض، وقيل: متصل بالفعل، أي يعلم ما في السماوات وما في الأرض.
الغريب: حال من المخاطبين تقدم عليهم، وقيل: متصل بقوله
"تكسبون".
العجيب: صلة ل (سركم وجهركم) ، وهذا سهو، لأن صلة المصدر
لا تتقدم على المصدر، لكنه يجوز أن يكون حالا للمصدرين تقدم عليهما.
ومن الغريب: أن (في السماوات) من صلة الكلام الأول، فحسن
صفحة ٣٥١