غرائب التفسير وعجائب التأويل
الناشر
دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
غرائب التفسير وعجائب التأويل
محمود بن حمزة بن نصر، أبو القاسم برهان الدين الكرماني، ويعرف بتاج القراء (المتوفى: نحو 505هـ) ت. 505 هجريالناشر
دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت
فقال الرجل: أسالك عن آية من كتاب الله وتجيبني بشعر الطبراني.
فقال ويحك قد أجبتك إن كنت تعقل.
قيل: هو من التوفي بمعنى التسليم، أي قابضك، وقيل: من
الاستيفاء، أي رافعك وافيا تاما لم ينالوا منك، وقيل: منيمك، من توفى
النوم.
الغريب: من توفي الموت ثلاث ساعات ثم رفع، وزعم النصارى، أن
الله أماته سبع ساعات، ثم أحياه ورفعه، والنحاة على أن التقدير، أي رافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا ومتوفيك بعد النزول من السماء. والواو لا يقتضي ترتيبا.
العجيب: ما أنشده الثعلبي للاستدلال في الآية، وهو:
جمعت وعيبا غيبة ونميمة. . . ثلاث خصال لست عنهن ترعوي.
لأن ما في البيت تقديم المعطوف بالواو على المعطوف عليه.
وأنشد أيضا:
ألا يا نخلة من ذات عرق. . . عليك ورحمة الله السلام
وهذا كالبيت الأول، وذهب بعضهم إلى أن "ورحمة الله" عطف على
المضمر في عليك، تقديره، السلام عليك ورحمة الله.
صفحة ٢٥٩