غرائب التفسير وعجائب التأويل
الناشر
دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
غرائب التفسير وعجائب التأويل
محمود بن حمزة بن نصر، أبو القاسم برهان الدين الكرماني، ويعرف بتاج القراء (المتوفى: نحو 505هـ) ت. 505 هجريالناشر
دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت
وأما في المائدة فهو من كلام الله، فأضاف كل ذلك إلى صنعه إظهارا لعجز البشر، وإن فعل العبد مخلوق لله سبحانه، وقيل: (بإذن الله)
في هذه السورة، يعود إلى الأفعال الثلاثة، وكذلك الثانية، يعود الى
الثلاثة الأخر.
قوله: (ولأحل) .
قيل: "الواو" زائدة، وقيل: عطف على مضمر، أي جئتكم لأصدق
ولأحل.
جاء في التفسير، أنه لحوم الإبل والثروب وأشياء من الطير والحيتان والفول.
الغريب: إن البعض بمعنى الكل، وهو ضعيف، وما أنشد من قوله:
أو يرتبط بعض النفوس حمامها.
ومصدقا لما بين يدي من التوراة ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم وجئتكم بآية من ربكم فاتقوا الله وأطيعون (50) إن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم
فليس فيه حجة، لأنه أراد ببعض النفوس نفسه.
سؤال: لم قال في هذه السورة: (إن الله ربي وربكم) ، وفى مريم: (وإن الله ربي وربكم) ، وقال في الزخرف في هذه القصة: (إن الله هو ربي وربكم ) ، بزيادة "هو"؟
الجواب: إنما يذكر هو في مثل هذا الموضع للتأكيد، وإن المبتدأ مقصور على هذا الخبر مقصور عليه دون غيره، والذي في آل عمران، وقع بعد عشر آيات نزلت في قصة مريم وعيسى - عليهما السلام -، فاستغنى عن التأكيد بما تقدم من الآيات والدلالات على أن سبحانه ربه وخالقه، لا أبوه ووالده كما زعمت النصارى، وكذلك في سورة مريم وقع بعد عشرين آية من قصتها، وليس كذلك ما في الزخرف،
صفحة ٢٥٧