غرائب التفسير وعجائب التأويل
الناشر
دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
غرائب التفسير وعجائب التأويل
محمود بن حمزة بن نصر، أبو القاسم برهان الدين الكرماني، ويعرف بتاج القراء (المتوفى: نحو 505هـ) ت. 505 هجريالناشر
دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت
ويجوز أن يكون رفعا بالخبر، أي هم الذين ويكون، الصابرين " وما بعده نصبا على المدح، ولا يمتنع أن يكون جرا، وإن حيل بين الموصوف والصفة.
قوله: (والمستغفرين بالأسحار) .
فيه قولان، أحدهما: المصلين بالأسحار، والثاني: السائلين المغفرة
أوقات السحر، ومثله: (وبالأسحار هم يستغفرون) .
والعجيب: قول الواحدي: (والمستغفرين بالأسحار) ، المصلين صلاة
الصبح، فإن الإجماع على أن للصائم أن يتناول الطعام في السحر.
فكيف تصح صلاة الصبح فيه.
كرر، لأن الأول جار مجرى شهادة حكم الحاكم بصحة ما شهدوا به.
وما ذكر بعض المفسرين، أن الصابرين محمد - صلى الله عليه وسلم - والصادقين، أبو بكر، والقانتين، عمر، والمنفقين، عثمان، والمستغفرين بالأسحار، علي - رضي الله عنهم أجمعين، فليس بصحيح ولا مرضي أيضا، وإن كل واحد منهم موصوف بالصفات الخمس، اللهم إلا أن يحمل على معنى الازدياد فيه، كما قال - عليه السلام -: "أفقهكم معاذ، أفرضكم زيد، أقرأكم أبي "، لأن أفعل تقتضي الاشتراك في الوصفية أولا، ثم الازدياد.
قوله: (بغيا) .
نصبا على المفعول له.
قال الأخفش: تقديره، وما اختلفوا بغيا،
صفحة ٢٤٧