غرائب التفسير وعجائب التأويل
الناشر
دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
غرائب التفسير وعجائب التأويل
محمود بن حمزة بن نصر، أبو القاسم برهان الدين الكرماني، ويعرف بتاج القراء (المتوفى: نحو 505هـ) ت. 505 هجريالناشر
دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت
وكذلك ما قال آخر: لا يعرف لأنه مبني على واحده في ترك الصرف وواحده أخرى، سهو عجيب، لأنه لا يلزم أن لا ينصرف كل ما واحده لا ينصرف.
الكلام في المحكم والمتشابه كثير، وقد أوردته في "لباب التفاسير".
والغريب فيه: أن القرآن كله محكم، لقوله: (الر كتاب أحكمت آياته) ، أي أحكمت بالنظم العجيب والمعنى البديع. وكله متشابه.
لقوله تعالى: (الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها) ، أي يشبه
بعضه بعضا، لا خلاف فيه ولا تناقض.
والمحكم في الآية: ما لا يتطرق إليه النسخ.
والمتشابه: ما استأثر الله بعلمه، من إخراج الدابة من الأرض، وخروج الدجال، ونزول عيسى - عليه السلام -.
قوله: (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم)
ذهب مجاهد والربيع والقتبي، إلى: أن الراسخين عطف على الأول، وأنهم
يعلمون تأويل المتشابه، وجعلوا "يقولون" حالا، وأنشدوا:
الريح تبكي شجوها. . . والبرق يلمع في الغمامه
أي البرق يبكي لامعا، والجمهور على أنه استنئاف يقولون خبره ، وهذا
هو المرضي عند الجمهور، لأنهم، وإن زعموا إنا لا نعلم بعض المتشابه،
صفحة ٢٤٢