147

غرائب التفسير وعجائب التأويل

الناشر

دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت

الغريب: إن تبدوا الصدقات للفقراء، وقيل: وما تنفقوا من خير

للفقراء، وقيل: لام التعقيب، وقيل: بدل من اللام في قوله:

(فلأنفسكم) : كأنه نزل الفقراء منزلة الأنفس، كقوله: (فسلموا على أنفسكم) .

قوله: (يحسبهم الجاهل أغنياء)

أي الجاهل بحالهم، يحسبهم أغنياء.

قوله: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية) .

تقديره، بالليل سرا وعلانية وبالنهار سرا وعلانية.

عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إن الأية نزلت في أصحاب الخيل.

وقال - عليه السلام - "إن الشيطان لا يخيل أحدا في بيته فرس عتيق من الخيل".

وعن ابن عباس: نزلت في علي - كرم الله وجهه - كان عنده، أربعة دراهم، فتصدق بها.

وقيل: عام في جميع المسلمين في جميع الصدقات.

قوله: (وأحل الله البيع وحرم الربا) .

جواب من الله لهم على قولهم (إنما البيع مثل الربا) .

الغريب: يحتمل أنه من تمام كلامهم على وجه الاعتراض على الله

سبحانه، وذلك كفر.

قوله: (وإن كان ذو عسرة) .، غريما لكم.

(فنظرة) أي عليه نظرة.

والجمهور على أنها عام في جميع الديون.

الغريب، ما ذهب إليه شريح، وإبراهيم: أن هذا في دين الربا

خاصة.

صفحة ٢٣٤