لا، بل اشكروا الله على خلاصكم وخلاصي. فبعد أن تركت مثل قتيل في أرض البستان يوم المعركة وجدت أحد العساكر الإنكليزية الذين كانوا برفقتي، وكان مطروحا أيضا كأنه قتيل. فتعاونا على الخروج من البستان بكل عجز وعناء وبدون أن يرانا أحد، وفي الحال توجهنا إلى دلهي حيث تطببت حتى شفيت من جراحي ونجوت من الخطر، فأخذت أتنسم أخباركم إلى أن ألتقيت بالفقير المعلوم، فأخبرني بأمركم بالتفصيل. فشكرت الله على نجاتكم، واسترخصت حالا من الحاكم العام لكي أحضر وأراكم، فأعطاني فرصة ثلاثة شهور لكي أغير الهواء وأسعى بإصلاح صحتي كما يجب، فأسرعت وأتيت وقد أصحبني الحاكم بهذا التحرير إلى سيدي إميل. (يعطيه التحرير، إميل يقرأ) . فأشكر الله على خلاصكم وخلاصي.
الجميع :
نشكر الله.
شارل :
لويزا، ما برحت من فكري ولا دقيقة، وكم تألمت عندما أخبرني الفقير بأسرك عند سنكرام الخائن! ولكن كم سررت إذ علمت أيضا بأن صديقي ألبرت انتقم لنا وقتله.
لويزا :
شارل، أخي ألبرت وأختي سسل قد أحبا بعضهما، وأنت تعلم أن ألبرت يليق بها.
ألبرت :
سيدي، قد طلبت يد السيدة سسل وأنعمت علي بها بشرط أن آخذ رضاك في ذلك إذا كنت باقيا حيا، والآن أمام الجميع أطلب إليك أن تقبلني صهرا لك وتظهر رضاك بما كان.
شارل :
صفحة غير معروفة