66

الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس مما ليس في الكتب المشهورة - مخطوط

محقق

الدكتور حسن علي ورسمه

الناشر

جمعية دار البر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

مكان النشر

دبي - الإمارات العربية المتحدة

تصانيف

والتصنيف، والإفادة، بحيث لم يكن يخلي لحظةً من أوقاته عن شيءٍ من ذلك، حتى فِي حال أكله وشربه، وتوجهه وهو سالك انتقل إِلَى القاهرة فسكنها، ورحل إلى البلاد الشامية والمصرية والحجازية وأكثر من الشيوخ والمسموعات، وسمع العالي والنازل، وأخذ عن الشيوخ والأقران فمن دونهم؛ فاجتمع له من الشيوخ فِي كل فنّ - من هو رأسٌ فِيه، متبحِّر فِي علمه، يُرجع إليه فِي ذلك الفن، ولا يُلحق فِيهِ - ما لم يجتمع لأحد من أهل عصره؛ وأذن له جلّهم أو جميعهم - كالبلقيني والعراقي - فِي الإفتاء والتدريس (^١). ج - حياته العلمية والمناصب التي تولّاها: تصدى الحافظ ابن حجر ﵀ لنشر الحديث، وقصر نفسه عليه مطالعة وقراءة وإقراء وتصنيفا وإفتاء. زهد فِي القضاء، وأصرّ على عدم الدخول فِيه، ورفض ما عرضه عليه شيخه القاضي، صدر الدين المناوي، من تولية القضاء نيابة عنه. ومع هذا الرفض، فقد ولّاه المؤيدُ الحكمَ فِي بعض القضايا ولزم من ذلك النيابة، ولكنه لم يتوجه إليها ولا انتدب لها إلى أنْ عرض عليه

(^١) انظر "الضوء اللامع" (٢/ ٣٦ - ٣٩)، "الجواهر والدرر" (١/ ١٠٤).

1 / 72