الغارة السريعة لرد الطليعة
تصانيف
تكلم في هذا الحديث ابن عدي، والخطيب، والذهبي من أجل أن في سنده أحمد بن عبد الله بن يزيد، وقد مر الجواب عليهم في سياق الرد على مقبل، حيث قال في رياضه ( ص 81 ): أليس من التلبيس أن يقوم خطيبكم يبث الأحاديث الضعيفة والموضوعة، مثل: (( أهل بيتي كسفينة نوح )) ... إلى قوله: (( أنا مدينة العلم )). الحديث.
وخلاصة الرد عليهم إبطال جرحهم لأحمد بن عبد الله، وترجيح تصحيح الحاكم لحديثه، فراجعه فإنه مفيد.
قال مقبل(ص 150): وثم طرق أخر تركتها اختصارا، وكلها قد قدح
ابن الجوزي وغيره من الحفاظ في صحتها.
### || والجواب :: أن كلامهم لا حجة فيه، والطريق إذا لم
تصح مفردة فالطرق الأخر تعضدها، ويصح المجموع بكثرة الطرق.
وقال مقبل : وقد أطال الكلام أهل العلم على هذا الحديث، فمنهم
من حكم عليه بالوضع كابن الجوزي.
الجواب :: قد اتضح بطلان هذا الحكم، مع أن ابن الجوزي فيه كلام قد سبق، في أول الكلام على أحاديث الطليعة.
وقال مقبل أيضا : ومنهم من قال بصحته كالحاكم، ولا يخفى تساهله
في تصحيح الأحاديث الضعيفة بل والموضوعة، ولذلك لا يعتمد المحدثون على تصحيحه.
فالجواب :: أن دعوى التساهل على الحاكم إنما هي دعاية من
صفحة ١٧٩