147

وأما حكاية ابن الجوزي، عن ابن حبان، أنه قال في محمد بن عمر: كان يأتي عن الثقات بما ليس من حديثهم... إلى آخره، فلم أجد ذلك في كتاب ابن حبان في المجروحين والضعفاء، ولا حكاه عنه الذهبي في الميزان في ترجمة محمد بن عمر، فينظر في صحة حكاية ابن لجوزي، بل الأقرب أنها غلطة من غلطاته، وقد ذكر الذهبي أنه يغلط، ونرجع إلى كلام الروض النضير في محمد بن عمر، قال: ولم ينفرد بروايته للحديث عن شريك، فقد أخرج عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب المناقب له ما لفظه: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، وهو أبو مسلم الكشي ( كذا )، أحد الحفاظ مؤلف كتاب السنن، وثقه الدارقطني وغيره، وتركه في الميزان لجلالته، قال عن محمد بن عبد الله الرقاشي، قال: حدثنا شريك، فذكره بإسناده ومتنه، ومحمد بن عبد الله الرقاشي ثقة ثبت، روى له البخاري ومسلم، والنسائي وابن ماجة، وقد رواه سويد بن سعيد، وهو من رجال مسلم كما روياه، قلت - يعني: محمد بن عمر الرومي - ومحمد بن عبد الله الرقاشي، وقد ذكر ذلك الذهبي في الميزان في ترجمة سويد بن سعيد، فقال: أخبرنا محمد بن عبد السلام، أنبأنا عبد المنعم بن القشيري، أنبأنا أبو سعيد، حدثنا محمد بن بشر، حدثنا الوليد السرخسي، حدثنا سويد، حدثنا شريك، عن سلمة، عن الصنابحي، عن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد المدينة فليأت باب المدينة )). انتهى.

والسند من الذهبي إلى سويد، روى به الذهبي عنه عدة أحاديث منها هذا، فقال: وبه أي بالسند المذكور، حدثنا شريك ... إلخ. فجمعته هنا لانفراد الحديث هنا.

صفحة ١٤٧