157

غنيمة الفريقين من حكم الغوث الرفاعي أبي العلمين

تصانيف

عظمك فى مواطن منك تختلف عوارضه ونتائجه، وجلدك حالة كونه ظرفك ناصعة مادته بمظروفه على دقائق نسجه، وفيه غرائب النظم الخلقي ما لو جرد عن المظروف، ونشر على آلة كشافة لأعيا فهمك عن الؤصول لحقيقة ظاهره، لما فيه من أفتاق التسج القائمة بسلامتك المناسبة لنظام وجودك، هذه الافتاق منها تدركه لو ذكرته لك ما شاء الله كان .

أي آدمى: فتق أنفك اعطاك الشم، وفتق أذنيك أعطاك السمع، وفتق فمك أعطاك في لفيفه مجموعة العم، وفتق عينيك اعطاك البصر.

وهذا جلدك فيه أفتاق كثيرة، ألوف مولفة، تأخد الهواء، وتدفع الأبخرة، وتجمع الفضلات المجتهعة من الهواء والأبخرة فتوقعها على منصة الاعتدال ضمن دائرة تركيبك .

زئدة وماغك فيها عا قلتك ومفگرتآك.

زبدة ساقك فيها قوة اعتيدالك .

زبدة صلبك فيها نقطة قوى هيكلك .

زبدة معدتك فيه طرق معابرك.

لوزة قلبك فيها قوة فهمك، وقبلة تلقيك، وساحة نظرك واستدلاليك المتصلة الحبل ببرزخ دماغك .

ذوائب عروقك كنباتات الأيوان، بقعة رأسيك الناهضة بقبة وجهك كالسماء، فيها درج شعرك كالأطلس البحت، فيها سطح جبينك كخط الفلك، فيها مقلتاك كالكواكب، فيها جلدة خديك كأملس الرواق المقوم، فيها تركيب أضراسيك في فمك كنظام الأبراج فى معارج خطوطها ، فيها نبات وجهك كمتثور لواقح الأبخرة المخضلة المتدلية إلى مركز السكون، تقف وتتحرك بنسبة مواردها كشأن نبات شعر وجهك .

وصلة رأسك بواسطة عنقك بهيية وجودك، كاتصال العالم العلوي

صفحة ١٩٥