يصلُّوا على نبيهم؛ إلاَّ كان عليهم ترة، فإن شاء عذبهم، وإن شاء غفر لهم» (١).
وقد أخبرنا النبي ﷺ أن هذه الحسرة تلزم أهلها وإن دخلوا الجنة!
قال ﷺ: «لا يجلس قوم مجلسًا لا يصلون فيه على رسول الله ﷺ إلا كان عليهم حسرة، وإن دخلوا الجنة! لما يرون من الثواب» (٢).
قال عمرو مولى غفرة: «إذا انكشف الغطاء للناس يوم القيامة عن ثواب أعمالهم، لم يروا عملًا أفضل ثوابًا من الذِّكر، فيتحسَّر عند ذلك أقوام فيقولون: ما كان شيءٌ أيسر علينا من الذِّكر».
أخي المسلم:
الغفلة داءٌ خطيرٌ وشرٌّ مستطيرٌ؛ فاحذر داءها، فكم أهلكت من خلائق!
وإذا غفل القلب عن ذكر الله تعالى استوحش الطاعات وابتعد عن طريق الصالحات!
قال ابن القيم: «على قدر غفلة العبد عن الذِّكر يكون بُعده عن الله».
وقال أيضًا: «إنَّ الغافل بينه وبين الله ﷿ وحشة، لا تزول
_________
(١) رواه أبو داود والترمذي واللفظ له/ صحيح الترغيب والترهيب للألباني (١٥١٢).
(٢) رواه النسائي وأحمد والحاكم/ صحيح الجامع (٧٦٢٤).
1 / 19