رفقا أهل السنة بأهل السنة

عبد المحسن العباد ت. غير معلوم
9

رفقا أهل السنة بأهل السنة

الناشر

مطبعة سفير،الرياض

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

الأبكم الذي لا يُفيد غيرَه ولا يستفيد منه مولاه أينما وجَّهه. وقال الله ﷿: ﴿فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ﴾، فقد أقسم الله بنفسه على تحقق البعث والجزاء على الأعمال، كما أنَّ النطقَ حاصلٌ واقعٌ من المخاطَبين، وفي ذلك تنويه بنعمة النطق. وقال سبحانه: ﴿خَلَقَ الْأِنْسَانَ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ﴾ وفسَّر الحسن البيانَ بالنطق، وفي ذلك تنويهٌ بنعمة النطق التي يحصل بها إبانة الإنسان عمَّا يريده. وقال تعالى: ﴿أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ﴾ قال ابن كثير في تفسيره: "وقوله تعالى: ﴿أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ﴾ أي يُبصر بهما، ﴿وَلِسَانًا﴾ .أي. ينطق به فيعبِّر عمَّا في ضميره،

1 / 11