89

مجالس التذكير من حديث البشير النذير

الناشر

مطبوعات وزارة الشؤون الدينية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٣هـ - ١٩٨٣م

تصانيف

الشِّرْكُ وَالْوَثَنِيَّةُ وَدَعْوَى النُّبُوَّةِ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- ﵌: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَلْحَقَ قَبَائِلُ مِنْ أُمَّتِي بِالمُشْرِكِينَ وَحَتَّى يَعْبُدُوا الأَوْثَانَ، وَإِنَّهُ سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي ثَلَاثُونَ كَذَّابُونَ كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ وَأَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ لَا نَبِيَّ بَعْدِي». رواه الترمذي. وقال: هذا حديث صحيح. ... ــ كان النبي- ﵌ يعرف أصحابه بما يكون في أمته من بعده، وهو تعريف للأمة بما يكون فيها، يعرفهم بذلك ليحذروه ويجتنبوا أسبابه، ويبادروا إلى معالجته عند وقوعه. لا يستبعد مسلم صدور الشرك والوثنية ودعوى النبوة من غير المسلمين، وإنما يستبعد ويستنكر أن يكون شيء من هذا ممن يقولون أنهم مسلمون، ولهذا قدم النبي- ﵌ هذا التعريف والإنذار، حتى إذا وقع شيء من هذا من هذه الأمة بودر إلى إنكاره وعلاجه، ولم يتساهل معهم في شيء من ذلك لأنهم يقولون أنهم مسلمون.

1 / 93