روضة العابدين
الناشر
مكتبة الجيل الجديد
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م
مكان النشر
صنعاء - اليمن
تصانيف
وقال أيضًا:
وإذا كانت النُّفوس كبارًا … تعبتْ في مرادها الأجسامُ (^١).
وقال زهير:
وليس لمنْ لم يركب الهوْلَ بُغيةٌ … وليس لمن قد حطّه الله حاملُ (^٢).
وقال أبو تمام الطائي
أَعاذِلَتي ما أَخْشَنَ اللَّيْلَ مَرْكَبًا … وأَخْشَنُ مِنْهُ في المُلِمَّاتِ راكبُهْ
دَعِيني وأَهْوالَ الزَّمانِ أُفانِها … فأَهْوالُهُ العُظْمَى تَلِيها رغَائِبُهْ (^٣).
وقال البارودي:
ومن تكنِ العلياءُ همةَ نفسهِ … فكلُّ الذي يلقاه فيها محببُ (^٤).
ولولا وجود التعب في طريق المعالي لاستوى في نيلها السامي والداني، ولم يكن لذي الهمة العلية من فضل، ولا لذي الصبر من مزية:
لولا المشقةُ سادَ الناسُ كلهمُ … الجودُ يُفقِر والإقدامُ قتالُ" (^٥).
وقال الآخر:
لأَسْتَسهِلنَّ الصعْبَ أو أُدْرِكَ المُنَى … فما انْقادَتِ الآمالُ إلا لصابِرِ (^٦).
(^١) المرجع السابق (ص: ١٢٥). (^٢) الوساطة بين المتنبي وخصومه، الجرجاني (ص: ٥٨). (^٣) الحماسة البصرية، لأبي الحسن البصري (ص: ١٦). (^٤) جواهر الأدب، للهاشمي (١/ ٤٤٠). (^٥) شرح ديوان المتنبي، للواحدي (٢/ ٢٣٩). (^٦) شرح ابن عقيل (٤/ ٨).
1 / 259