غير مستغنٍ (^١) عنه، و(غير مكفور): غير مجحودٍ (^٢) نعمة الله فيه، بل مشكور غير مستور (^٣) الاعتراف بها، والحمد عليها".
والقول الثاني: أن ذلك عائدٌ إلى الله ﷾".
قال: "وذهب الخطَّابي (^٤) إلى أن المراد بهذا الدعاء كله الباري تعالي، وأن الضمير يعود إليه، وأن معنى قوله: "غير مكفي" أي أنه يُطْعِم ولا يُطْعَم، كأنه ههنا من الكفاية" (^٥).
وإلى هذا ذهب غيره في تفسير هذا الحرف، أي (^٦) أنه تعالى مستغنٍ عن معينٍ وظهيرٍ.
فال: "ومعنى (^٧) قوله: (ولا مودَّع): أي غير متروك الطلب إليه،
_________
(^١) في ب: مستغنًا.
(^٢) في ب: محوية!.
(^٣) كتب فوق "مستور" بين السطرين في ب: لعله مستوفًا! ولا مكان لها.
(^٤) الإمام العلامة أبو سليمان حَمْد بن محمد بن إبراهيم الخطابي، ولد في بُسْت -من بلاد كَابُل في أفغانستان- سنة ٣١٩، كان علمًا في التفسير والحديث والأصول واللغة، وأول من صنف في الجدل من الفقهاء، أخذ عن الأشعري علم الكلام، وأخذ عنه الأشعري علم الفقه، توفي بِبُسْت سنة ٣٨٦، وقيل ٣٨٨ ﵀.
انظر (الأنساب) للسمعاني ٥/ ١٥٨، و(وفيات الأعيان) ٢/ ٢١٤، والسير للذهبي ١٧/ ٢٣.
(^٥) انظر (أعلام الحديث) للخطابي ٣/ ٢٠٥٦، و(معالم السنن) ٤/ ١٨٧.
(^٦) ساقط من ب.
(^٧) ساقط من أ.
1 / 16