الفتوحات المكية في معرفة الاسرار الملكية
الناشر
دار إحياء التراث العربي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1418هـ- 1998م
مكان النشر
لبنان
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ١٬٦٨٠
الفتوحات المكية في معرفة الاسرار الملكية
ابن عربي الشيخ الأكبر ت. 638 هجريالناشر
دار إحياء التراث العربي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1418هـ- 1998م
مكان النشر
لبنان
ولا خفاء عند كل أحد بفضل العرب على العجم بالكرم والحماسة والوفا وإن كان في العجم كرماء وشجعان ولكن آحاد كما أن في العرب جبناء وبخلاء ولكن أحاد وإنما الكلام في الغالب لا في النادر وهذا ما لا ينكره أحد فهذا مما أوحى الله في هذه السماء فهذا كله من الأمر الذي يتنزل بين السماء والأرض لمن فهم ولو ذكرنا على التفصيل ما في كل سماء من الأمر الذي أوحى الله سبحانه فيها لأبرزمنا من ذلك عجائب ربما كان ينكرها بعض من ينظر في ذلك العلم من طريق الرصد والتسيير من أهل التعاليم ويحار المنصف منهم فيه إذا سمعه ومن الوحي المأمور به في السماء الرابعة نسخه بشريعته جميع الشرائع وظهور دينه على جميع الأديان عند كل رسول ممن تقدمه وفي كل كتاب منزل فلم يبق لدين من الأديان حكم عند الله إلا ما قرر منه فبتقريره ثبت فهو من شرعه وعموم رسالته وإن كان بقي من ذلك حكم فليس هو من حكم الله إلا في أهل الجزية خاصة وإنما قلنا ليس هو حكم الله لأنه سماه باطلا فهو على من اتبعه لا له فهذا أعني بظهور دينه على جميع الأديان كما قال النابغة في مدحه :
ألم تر أن الله أعطاك سورة . . . ترى كل ملك دونها يتذبذب
صفحة ١٩٨