فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب (حاشية الطيبي على الكشاف)

شرف الدين الحسين بن عبد الله الطيبي (المتوفى: 743 ه) ت. 743 هجري
62

فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب (حاشية الطيبي على الكشاف)

محقق

إياد محمد الغوج

الناشر

جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

تصانيف

إلى مصنف يضم أطرافًا من ذلك، حتى اجتمعوا إلي مقترحين أن أُملي عليهم في الكشف عن حقائق التنزيل، ....... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قوله: (أطرافًا)، مستعار من أطراف المدينة- وهي سوادها ونواحيها- للكلام المبسوط ذي الذيول والتتميمات، و"من ذلك" بيان "أطرافًا"، والمشار إليه ما دل عليه "أبرزت"، وهو المبرز المملي المكرر، وفيه وجهان: أحدهما: أن يراد به ضم ذلك المبرز، وجمع ذلك المتفرق في مصنف. وثانيهما: أن يراد مصنف يحتوي جنس "ذلك" المبرز وأمثاله، فـ "ذلك" ها هنا مثل "تلك" في قوله تعالى: (تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ) [البقرة: ١١١] قال: أشير بها إلى الأماني المذكورة، أو أريد: أمثال تلك الأمنية أمانيهم، على حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه. هذا هو الوجه. قوله: (مقترحين)، الاقتراح: الاستدعاء والطلب. اقترحت عليه شيئًا: سألته من غير روية، الراغب: اقترحت الجمل: ابتدعت ركوبه، واقترحت كذا على فلان: ابتدعت التمني عليه، واقترحت بئرًا: استخرجت [منه] ماءً قراحًا. قوله: (أن أملي عليهم)، قال في "المقدمة": أمليت عليه الكتاب. فالتقدير: أن أملي عليهم كتابًا في الكشف. ويجوز أن يكون من باب قوله: يجرح في عراقيبها نصلي، أي: أن

1 / 670