وأوفر عددًا من رمال الدهناء، ولم ينبض منهم عرق العصبية مع اشتهارهم بالإفراط في المضادة والمضارة، وإلقائهم الشراشر على المعازة والمعارة،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله: (الدهناء)، الجوهري: "الدهناء موضع ببلاد تميم، يمد ويقصر، وينسب إليه دهناوي"، الأساس: "الدهناء: أرض ذات رمال".
قوله: (عرق العصبية)، النهاية: "العصبي: الذي يعين قومه على الظلم، والتعصب: المحاماة والمدافعة".
وفي قوله: "عرق العصبية" استعارة تخييلية، وقوله: "لم ينبض" ترشيح لها؛ لأن النبض- هو الحركة التي تنبعث من أوعية الروح، المؤلفة من انقباض وانبساط- صفة ملائمة للمستعار منه.
قوله: (المضارة)، هي الضرار.
قوله: (المعازة)، وهي المغالبة، و"المعارة" بالراء المهملة: المعايبة، من المعرة وهي الإثم، وهو يعر قومه، أي: يدخل عليهم مكروهًا، جانس بين "المعازة" و"المعارة" وبين "المضادة" و"المضارة".
قوله: (الشراشر)، وهي الأثقال. قال المصنف: ألقى عليه شراشره، أي: جملته، وصرف إليه همه، وهو من الشرشرة، وهي التحريك، قال الكميت: