فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب (حاشية الطيبي على الكشاف)

شرف الدين الحسين بن عبد الله الطيبي (المتوفى: 743 ه) ت. 743 هجري
12

فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب (حاشية الطيبي على الكشاف)

محقق

إياد محمد الغوج

الناشر

جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

تصانيف

وجعله بالتحميد مفتتحًا وبالاستعاذة مختتمًا، ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ سمي به ما يؤدى فيه من وظيفة المكاتب، ثم اشتقوا منه فقالوا: نجم الدية إذا أداها نجومًا، ونجم الدين" وانتصابه على الحال من الضمير المنصوب في "نزله" وهو موافق للتنزيل بحسب التفصيل. قوله: (وجعله بالتحميد مفتتحًا)، أي: بسورة "الفاتحة"، "وبالاستعاذة" أي: "المعوذتين". فعل ذلك تفهيمًا وتعليمًا لما ينبغي أن يفعل، وقد روينا عن أبي هريرة ﵁، عن النبي ﷺ: "كل كلام لا يبدأ فيه بالحمد فهو أجذم" أخرجه أبو داود. قال الخطابي: "معناه: الأقطع الأبتر الذي لا نظام له". وقد تقرر أن من ختم القرآن تحصل له نعمة عظيمة، فيخاف عين الكمال، فيستعيذ بالله حصانة لها، "كان النبي ﷺ يتعوذ من عين الجان وعين الإنسان، فلما نزلت "المعوذتان" أخذ بهما، وترك ما سوى ذلك". أخرجه النسائي.

1 / 620