بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله منزل الحكم على قلوب الكلم بأحدية الطريق الأمم من المقام الأقدم وإن اختلفت النحل والملل لاختلاف الأمم . وصلى الله على سمده (2) الههم ، من خزائن الجود والكرم ، بالقيل الأقوم ، محمد وعلى آله وسلم ا أما بعد : فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في منبشرة أريتنها في العشر الآخر من محرم (3) سنة سبع وعشرون وستمائة بمحروسة دمشق ، وبيده صلى الله عليه وسلم كتاب، فقال لي: هذا وكتاب فصوص الحكم " خذه واخرج ابه إلى الناس ينتفعون به ، فقلت : السمع والطاعة لله ولرسوله وأولي الأمر منا كما أمرنا . فحققت الأمنية وأخلصت النية وجردت القصد والهمة إلى ابراز هذا الكتاب كما حده لي رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير زياد (2 - 1) ولا نقصان ، وسألت الله تعالى أن يجعلني فيه وفي جميع أحوالي من ا عباده الذين ليس للشيطان عليهم سطاند ، وأن يخنصعني في جميع ما يرقم بناني وينطق به لساني وينطوي عليه جناني بالالقاء الستبوحي والنفت الروحي في الرقوع النفسي بالتأييد الاعتصامي ؛ حتى أكون مترجما لا متحكما ، ليتحقق من يقف عليه من أهل الله أصحاب القلوب
صفحة ٤٧