فصول ومسائل تتعلق بالمساجد

ابن جبرين ت. 1430 هجري
20

فصول ومسائل تتعلق بالمساجد

الناشر

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

أحد الصحابة] (١) ومع ذلك فمعناه صحيح، ويشهد لذلك قصة المرأة والتي كانت تقم المسجد فماتت فصلى النبي على قبرها (٢) . ومن خدمة المساجد فرشها بما يريح المصلّين ولو بتراب نظيف، أو حصباء، فقد روى أبو داود عن أي الوليد قال: «سألت ابن عمر عن الحصا الذي كان في المسجد، فقال: إنا مطرنا ذات ليلة، فأصبحت الأرض مبتلة، فجعل الرجل يجيء بالحصا في ثوبه فيبسطه تحته، فلما قضى رسول الله ﷺ صلاته قال: (ما أحسن هذا)» [لكن إسناده ضعيف] (٣) . ولا شك أن إراحة المصلّين بما يزيل عنهم حرارة الأرض، أو يقيهم من الغبار، أو يزيل عنهم شدة الحر مما يثاب عليه من قصده، ولذلك اعتيد في هذه الأزمنة جعل البسط والسجاد المريح في أغلب المساجد، بعد أن كانوا يصلون على الحصباء والأرض الصلبة والغبار، فوجدوا بذلك راحة وانبساطًا ومحبة للعبادة ورغبة فيها.

(١) هو في سنن أبي داود برقم ٤٦١، وجامع الترمذي كما في التحفة ٨ / ٢٣٣ برقم ٣٠٩٣، وصحيح ابن خزيمة، ومسند أًبي يعلى برقم ٤٢٦٥، وذكره الحافظ في الفتح ٩ / ٨٦ وضعف إسناده، وانظر كلام المنذري في تهذيب السنن تحت رقم ٤٣٣، رقد نقل كلام الترمذي على الحديث. (٢) سبق قريبا أنه في الصحيحين وذكر من سماها. (٣) هو في سنن أبي داود برقم ٤٥٨ وسكت عنه أبو داود والمنذري في تهذيبه.

1 / 22