فإذا قيل إن الحزيم الصدر جاز أن يكون من الحزم الذي هو جودة الرأي لأن الحزم يكون فيه، ويقال حزم حزمًا وهو شبه الغصص في الصدر. وأث: كثر يستعمل في النبات والريش والشعر، وربما استعمل في اللحم؛ قال رؤبة:
ومن هواي الرجح الأثائث ... تميلها أعجازها الأواعث
والملجم: أصله موضع اللجام في الفرس ثم يستعار للإنسان، كما قالوا لأنف الرجل والمرأة مرسن، وإنما هو مأخوذ من الرسن أي حيث يجعل الرسن من الدواب، ثم نقل إلى الإنسان. والنئيم: الصوت الخفي يستعمل في الأسد والإنسان وربما استعمل في الحمام؛ ومنه قولهم: أسكت الله نأمته. وزاردة؛ خانقة من زرده يزرده إذا خنقه.
كلباس الرأل: لأنه يوصف بالغبرة وبالسواد، ولأن الريش لا يكون وافيًا عليه. وهشيم: يبيس قد تهشم. والدرين: اليبيس الذي قد يلي. العمران: أحدهما عمرو بن كلثومٍ، والآخر عمرو بن الأيهم التغلبي؛ لأنهما ذكرا الأندرين في شعرهما. وكانت العرب تقول في تشبيه الخمر وغيرها: كعقد الأندري، يريدون بناء من أهل الأندرين؛ قال النابغة يصف الحمار ويشبه ناقته به:
كأني شددت الكور حين شددته ... على قارح مما تضمن عاقل
أقب كعقد الأندري معقربٍ ... حزابيةٍ قد كدحته المساحل
الحزابية: الغليظ. وطسم وأميم: من العرب العاربة وهي التي لم تبق لهل بقية مثل جرهمٍ وعادٍ وثمود؛ ومن العرب العاربة قبيلة يقال لها: بنو عهينة وبنو جوشم. واميم هاهنا: فعيل في معنى مفعول، من امه إذا قصده. والوشائظ: واحدها وشيظة ووشيظ وهي الزيادة في العظم والأديم، ويقال للمزيد في القوم وليس منهم: وشيظ. وسمير: في معنى مسمور. والعافطة: العنز الجرباء؛ ويقال: إن العفط العطاس، ويقال بل الضراط، وقال الأصمعي في كتاب الأمثال: ماله عافطة ولا ناقطة، فسر العافطة: العنز ولم يدر النافطة ما هي. وقال غيره: النافطة الشاة. وكهيم: مثل كهامٍ. والذمام: جمع ذمةٍ وهي بئر قليلة الماء؛ وفي حديث النبي ﷺ؛ أنه ببئرٍ ذمةٍ؛ وقال ذو الرمة:
على حميرياتٍ كأن عيونها ... ذمام الركايا أنكزتها المواتح
أنكزتها: أذهبت ماءها؛ من قولهم بثر ناكز: لاماء فيها، أو تكون قليلة الماء. وأذمت به المعيشة أي صارت إلى حالٍ مذمومةٍ؛ ومنه قولهم: أذمت به راحلته إذا أعيت؛ قال الشاعر:
قوم أذمت بهم رواحلهم ... فاستبدلوا مخلق النقال بها
النقال: النعال المخلقة واحدها نقل. والذميم: بئر بيض يخرج على الوجوه من سفع العجاج في الحرب؛ قال الشاعر:
وترى الذميم على مراسنهم ... غب الهياج كمازن الجفل
والجفل بالفاء والثاء: النمل. والمازن: بيضه. والدجانة: الإبل التي يسافر عليها. والنهيم: من قولهم: نهم إبله إذا زجرها؛ وقيل لأعرابىٍ: بم ديثت إبلك أي ذللت قال: بالنهم السميع، والضرب الوجيع، والجوع الديقوع. هكذا في هذه الحكاية، وفي غيرها: جوع يرقوع أي شديد واشتقاق الديقوع من أنه يلصق بالدقعاء أي التراب. وأبرمت العضاه إذا ظهر برمها وهو ثمرها؛ ويقال: إن برم السلم أطيب البرم؛ قال الشاعر:
بريح من الكافور والمسك أبرمت ... به شعب الأوداه من كل جانب
الأوداه: الأودية قلب الياء ألفًا كما يقولون: ناصاة يريدون ناصيةً، وهي لغة لطيئ، ويفعلون ذلك فيما جانس هذه الياء فيقولون: قوس باناة يريدون بانيةً على وترها، وأمة متغناة يريدون متغنية؛ قال أمرؤ القيس:
عارضٍ زوراء من نشمٍ ... غير باناةٍ على وتره
أي يكون وترها قد التصق بعودها؛ وأنشد أبو زيدٍ:
لقد آذنت أهل اليمامة طيئ ... بحربٍ كناصاة الحصان المشهر
والبريم: خيط فيه سواد وبياض، ويقال للقطيع إذا كان فيه معزوضأن بريم؛ ومنه قول الأخيلية:
يأيها السدم الملوى رأسه ... ليقود من أهل الحجاز بريما
أرادت جيشًا؟ فيه أخلاط كالقطيع المختلط من المعز والضأن، تذمهم بذلك. والصرم: البيوت القليلة من بيوت الأعراب؛ وفي حديث النبي ﷺ فجعل المسلمون يغيرون على ما حول تلك المرأة ولا يصيبون الصرم التي هي فيه وجمع الصرم أصرام؛ قال الشاعر:
يا دار أقوت بعد أصرامها ... عامًا وما يبكيك من عامها
1 / 136