وسميته ب «الفصول المهمة في معرفة الأئمة» رضوان الله عليهم أجمعين، أجبت في ذلك سؤال الأعزة من الأصحاب والخلص من الأحباب (1)، بعد أن جعلت ذلك لي عند الله ذخيرة ورجاء في التكفير (2) لما أسلفته من جريرة واقترفته من صغيرة أو كبيرة، وذلك لما اشتمل عليه هذا الكتاب في ذكر مناقب أهل البيت الشهيرة ومآثرهم الأثيرة، ولرب ذي بصيرة قاصرة وعين من إدراك الحقائق حاسرة يتأمل ما ألفته ويتعرض (3) ما جمعته ولخصته، فحمله (4) طرفه المريض وقلبه المهيض إلى أن ينسبني في ذلك إلى الترفض (5).
لا تتبع كل من أبدى تعصبه
لرأيه نصرة منه لمذهبه
بالرفض يرمى ولي الطهر حيدرة
وذاك يعرب عن أقصى تنصبه
كن دائما لدليل الحق متبعا
لا للذي قاله الآباء وانتبه
إن السباب سلاح العاجزين وبالبر
هان- إن كان- يبدو كل مشتبه
والشتم لا يلحق المشتوم تبعته
لكنه عائد في وجه صاحبه
صفحة ١٠٥