فكان لها يوم ماتت أربع وثمانون سنة (1).
وقال الحاكم النيسابوري: أوصت أم سلمة أن لا يصلي عليها والي المدينة وهو الوليد بن عتبة بن أبي سفيان، فماتت حين دخلت سنة تسع وخمسين، وصلى عليها ابن أخيها عبد الله بن عبد الله بن أبي امية (2).
وقال ابن العماد الحنبلي في «شذرات الذهب» في أحداث سنة (61 ه): وفيها توفيت هند المعروفة بام سلمة، وقيل: توفيت سنة تسع وخمسين (3).
7- طاوس بن كيسان: الفقيه القدوة عالم اليمن، أبو عبد الرحمن الفارسي ثم اليمني الجندي الحافظ.
كان من أبناء الفرس الذين جهزهم كسرى لأخذ اليمن له، فقيل: هو مولى بجير بن ريسان الحميري، وقيل: بل ولاؤه لهمدان، سمع من زيد بن ثابت، وعائشة، وأبي هريرة، وزيد بن أرقم، وابن عباس، ولازم ابن عباس مدة، وهو معدود في كبراء الصحابة. روى عنه عطاء، ومجاهد، وجماعة من أقرانه. وحديثه في دواوين الإسلام، وهو حجة باتفاق، فروى عطاء بن أبي رياح، عن ابن عباس، قال: إني لأظن طاوسا من أهل الجنة. وقال قيس بن سعد: هو فينا مثل ابن سيرين في أهل البصرة (4).
8- سعيد بن المسيب بن حزن المخزومي: اختلف فيه أصحابنا، فهم بين مشيد
صفحة ٤٣