الفصول المفيدة في الواو المزيدة

صلاح الدين العلائي ت. 761 هجري
58

الفصول المفيدة في الواو المزيدة

محقق

حسن موسى الشاعر

الناشر

دار البشير

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٠هـ ١٩٩٠م

مكان النشر

عمان

فَإِذا انْضَمَّ إِلَى ذَلِك حَدِيث أبي دَاوُد الَّذِي علم فِيهِ النَّبِي ﷺ أمته كَيْفيَّة خطْبَة الْحَاجة وفيهَا ﴿وَمن يعصهما﴾ بضمير التَّثْنِيَة قوي ذَلِك الِاحْتِمَال وَهَذَا مثل مَا قيل فِي قَوْله ﷺ (لَا تفضلُونِي على مُوسَى) مَعَ قَوْله (أَنا سيد ولد آدم) فَقيل فِي الْجمع بَينهمَا وُجُوه مِنْهَا أَن الَّذِي مَنعه من التَّفْضِيل فهم مِنْهُ غضا من منصب مُوسَى ﵇ عِنْد التَّفْضِيل عَلَيْهِ فَمَنعه مِنْهُ فَيكون ذَلِك مُخْتَصًّا بِمن هُوَ مثل حَاله وَالْعلم عِنْد الله وَرَابِعهَا مَا رُوِيَ أَن عمر ﵁ أنكر على سحيم عبد بني الحسحاس قَوْله (كفى الشيب وَالْإِسْلَام للمرء ناهيا) وَقَالَ لَو قدمت الْإِسْلَام على الشيب

1 / 93