188

الفصول المفيدة في الواو المزيدة

محقق

حسن موسى الشاعر

الناشر

دار البشير

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٠هـ ١٩٩٠م

مكان النشر

عمان

٣ - وَمِنْهَا قَوْله تَعَالَى ﴿يَا ليتنا نرد وَلَا نكذب بآيَات رَبنَا ونكون من الْمُؤمنِينَ﴾ وفيهَا ثَلَاث قراءات إِحْدَاهَا قِرَاءَة حَمْزَة وَحَفْص عَن عَاصِم وَعبد الله بن أبي اسحاق بِنصب نكذب ونكون وَتَكون الْوَاو فيهمَا من هَذَا الْبَاب لوقوعها بعد التَّمَنِّي أَي يَا ليتنا يجْتَمع لنا الرَّد وَعدم التَّكْذِيب والكون من الْمُؤمنِينَ فيكونون قد تمنوا الْجمع بَين هَذِه الْأُمُور
وَالثَّانيَِة قِرَاءَة ابْن عَامر بِرَفْع نكذب وَنصب نَكُون أما رفع نكذب فعلى الِاسْتِئْنَاف أَي وَنحن لَا نكذب وَلَا يخرج بذلك عَن الدُّخُول فِي حيّز التَّمَنِّي وَأما نصب ونكون فعلى مَا تقدم وَإِرَادَة الْجمع بَينه وَبَين مَا قبله
وَالثَّالِثَة قِرَاءَة البَاقِينَ برفعهما جَمِيعًا وَله وَجْهَان أَشَارَ إِلَيْهِمَا سِيبَوَيْهٍ أَحدهمَا اخْتِيَار عِيسَى بن عمر أَنه على الْعَطف فَيكون الْجمع دَاخِلا فِي

1 / 224