231

فصول من السيرة

محقق

محمد العيد الخطراوي، محيي الدين مستو

الناشر

مؤسسة علوم القرآن

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤٠٣ هـ

لحديث جريج الراهب: أنه دعته أمه وهو قائم يصلي فقال: اللهم أمي وصلاتي، ثم مضى في صلاته. فلما كانت المرة الثانية فعل مثل ذلك، ثم الثالثة فدعت عليه، فاستجاب الله منها فيه، وكان من قصته ما ذكر في صحيح البخاري وغيره، وقد حكي مقررًا ولم ينكر. والجمهور على أن ذلك لا يجب بل لا يصلح في الصلاة شيء من كلام الناس، للحديث الصحيح، اللهم إلا ما جوزه الإمام أحمد من مخاطبة الإمام بما ترك من آخر الصلاة لحديث ذي اليدين. والله أعلم. مسألة: وكان لا يصلي على من مات وعليه دين لا وفاء له، أخرجه البخاري في صحيحه ثلاثيًا عن سلمة بن الأكوع، لكن اختلف أصحابنا: هل كان يحرم عليه أويكره؟ على وجهين، ثم نسخ ذلك بقوله: «من ترك مالًا فلورثته، ومن ترك دينًا أو ضياعًا فإلي» فقيل: كان يقضيه عنه وجوبًا، وقيل: تكرمًا.

1 / 313