188

فصول من السيرة

محقق

محمد العيد الخطراوي، محيي الدين مستو

الناشر

مؤسسة علوم القرآن

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤٠٣ هـ

عكرمة، عن ابن عباس، أنه ﷺ ليلة أسري به ذهب إلى يأجوج ومأجوج، فدعاهم إلى الله ﷿ فأبوا أن يجيبوه، ثم انطلق به جبريل ﵇ إلى المدينتين - يعني [جابلق]، وهي مدينة بالمشرق وأهلها من بقايا عاد، ومن نسل من آمن منهم، ثم إلى جابرس، وهي بالمغرب، وأهلها من نسل من آمن من ثمود - فدعا كل منهما إلى الله ﷿، فأمنوا به. وفي الحديث أن لكل واحدة من المدينتين عشرة آلاف باب، ما بين كل بابين فرسخ، ينوب كل يوم على باب عشرة آلاف رجل يحرسون، ثم لا تنوبهم الحراسة بعد ذلك إلى يوم ينفخ في الصور، فو الذي نفس محمد بيده لولا كثرة هؤلاء القوم وضجيج أصواتهم لسمع الناس من جميع أهل الدنيا هدة وقعة الشمس حين تطلع وحين تغرب ومن ورائهم ثلاث أمم: منسك وتافيل، وتاريس، وفيه أنه ﷺ دعا هذه الثلاث أمم، فكفروا وأنكروا، وهم مع يأجوج ومأجوج. وذكر حديثًا طويلًا لا يشك من له أدنى علم أنه موضوع، وإنما نبهت عليه ها هنا ليعرف حاله فلا يغتر به، ولأنه من ملازم ما ترجمنا الفصل به، ومن توابع ليلة الإسراء، والله أعلم.

1 / 270