210

فصول من المثنوي

تصانيف

الأرنب :

استمع، فإن لم أجد عندك اللطف، تحديت برأسي تنين العنف: سرت وقت الغداء في طريقي، مقبلة إلى الملك مع رفيقي.

كان معي أرنب للملك الجليل، قرينين كنا ورفيقي سبيل.

فقصد أسد إلي على الطريق، وكذلك قصد إلى ذاك الرفيق.

قلت: نحن عبيد ملك الملوك، وكل في هذه السدة مملوك.

قال: من ملك الملوك، ألا تخجلين؟ أعندي اسم الأوباش تذكرين؟

أمزقك وأمزق مالكك، إن صدفت عن بابي أنت وصاحبك.

قلت: فدعني إلى مرة أخرى، لأرى الملك فأحدث عنك ذكرا.

قال: فارهني إذا رفيقك، وإلا فأرى تمزيقك.

وتضرعنا كثيرا فما أجدى، أخذ رفيقي وتركني فردا.

صفحة غير معروفة