111

فصول في الدعوة والإصلاح

الناشر

دار المنارة للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

مكان النشر

جدة - المملكة العربية السعودية

تصانيف

الدعوة إلى الأصول قبل الفروع
حديث أذيع سنة ١٩٧٢
الإسلام يحتاج اليوم إلى الدعوة من جديد. لا أقصد دعوة الكفار المخالفين، فهي واجبة، ولكن أمامنا ما هو أوجب وما هو أقرب، وهو دعوة شبان المسلمين والشابات المسلمات إلى الإسلام.
لا تعجبوا، فإن أكثر أبناء المسلمين لا يعرفون ما الإسلام. حتى الذين يصلّون منهم ويصومون، فإن الكثير منهم يصلي ويصوم بحكم العادة، ولكنه لا يعرف أسرار الصلاة والصوم ولا يعرف من أحكامهما إلا القليل.
فكيف ندعو الشبان إلى الإسلام؟
أنا أعرف من الدعاة الصالحين من يأتيه الشاب من هؤلاء يرغب في التعلم والصلاح، فلا يبدؤه بما بدأ به رسول الله ﷺ من تصحيح العقيدة أولًا، ثم بتعريفه المحرَّمات والكبائر المُجمَع عليها ليتجنبها والفروض الأساسية المُجمَع عليها ليقوم بها، لا يصنع ذلك كله، بل يبدؤه بإطلاق لحيته! وأنا لا أعترض على إطلاق اللحية ولا أزيّن حلقها، ولكن أضرب مثلًا لمن يترك

1 / 123