صاح آثوس: «لا؛ فهناك ثلاثة أو أربعة يزحفون إلى الخارج.»
والواقع أن أربعة جنود، سيئي الحظ، مسربلين بالتراب والدم، كانوا في طريقهم داخل الخندق عائدين إلى المدينة. كانوا هم وحدهم الأحياء من القوة المهاجمة.
الفصل الرابع والعشرون
خاتم يحل مشكلة خطيرة
قال آثوس: «سادتي، لنا الآن ساعة كاملة داخل القلعة؛ لذا فقد كسبنا الرهان، ولكننا لا نستطيع المغادرة حتى يخبرنا دارتانيان بفكرته.»
قال دارتانيان: «فكرتي، أن نذهب إلى إنجلترا ونحذر بكنجهام. كنت هناك ذات مرة، فأثنى علي هذا الدوق كثيرا عن دوري في ماسات الملكة.»
قال آثوس: «لا، لا يمكنك أن تفعل هذا، يا دارتانيان ! فعندما ذهبت إلى إنجلترا، قبل اليوم، لم نكن في حرب معها. أما الآن، فنحن في حرب معها، وبكنجهام عدونا، وزيارتك إياه تعد خيانة عظمى!»
لم يمض وقت طويل حتى قطع حديثهم صفارة الإنذار العام بالخطر، في المدينة.
قال آثوس: «يبدو أنهم في طريقهم لإرسال فرقة كاملة لقتالنا. فليأتوا إذن، فسوف تستغرق مسيرتهم ربع الساعة من المدينة إلى هنا، وفي هذا الوقت، نكون بالتأكيد قد فكرنا في خطة ما؛ فإن غادرنا هذا المكان، فلن نجد مكانا آخر مناسبا. آه! انتظروا لحظة؛ فلدي فكرة.»
نادى آثوس خادمه جريمو، وأشار أولا، إلى جثث الجنود القتلى في القلعة، ثم إلى الحوائط، وأخيرا إلى قبعاتهم وبنادقهم، فصاح دارتانيان: «يا لك من رجل عظيم! لقد فهمت الآن.»
صفحة غير معروفة