الفصل التاسع عشر
عصير أنجو
تعاقبت الأيام، ولم يصل الملك بعد، كما كان متوقعا، ويبدو أنه أصيب بوعكة بسيطة، أدت إلى هذا التأخير.
استمر دارتانيان في عمله هانئ البال، كما هي الحال عندما ينجو إنسان من خطر محدق، غير أن كل ما كان يقلقه هو عدم ورود أخبار عن أصدقائه الثلاثة.
وكم كانت فرحته عظيمة، عندما تسلم الخطاب التالي بعد بضعة أسابيع:
السيد دارتانيان «تشرفت بدعوة السادة آثوس وبورثوس وأراميس إلى منزلي لتناول الشراب، وقد أعجب هؤلاء كثيرا بعصير أنجو، حتى إنهم طلبوا مني أن أرسل لك اثنتي عشرة زجاجة منه، ففعلت.
وتفضل، يا سيدي، بقبول عظيم الاحترام.»
خادمك المتواضع المطيع
جودو
صاح دارتانيان قائلا: «هذا رائع! لقد فكروا في أثناء مسراتهم، مثلما فكرت فيهم أثناء متاعبي، إلا أنني لن أشرب نخبهم وحدي.»
صفحة غير معروفة