الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان

ابن تيمية ت. 728 هجري
34

الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان

محقق

عبد القادر الأرناؤوط

الناشر

مكتبة دار البيان

مكان النشر

دمشق

ولاأمنع أحدا، إنما أنا قاسم أضع حيث أمرت» ولهذا يضيف الله الأموال الشرعية إلى الله والرسول، كقوله تعالى: ﴿قل الأنفال لله والرسول﴾ وقوله تعالى: ﴿ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول﴾ وقوله تعالى: ﴿واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول﴾ . ولهذا كان أظهر أقوال العلماء، أن هذه الأموال تصرف فيما يحبه الله ورسوله بحسب اجتهاد ولي الأمر، كما هو مذهب مالك وغيره من السلف، ويذكر هذا رواية عن أحمد، وقد قيل في الخمس: إنه يقسم على خمسة، كقول الشافعي، وأحمد في المعروف عنه، وقيل: على ثلاثة، كقول أبي حنيفة ﵀. والمقصود هنا، أن العبد الرسول، هو أفضل من النبي الملك، كما أن إبراهيم وموسى وعيسى ومحمدا عليهم الصلاة والسلام، أفضل من يوسف، وداود، وسليمان ﵈، كما أن المقربين السابقين، أفضل من الأبرار أصحاب اليمين، الذين ليسوا مقربين سابقين، فمن

1 / 36