الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان

ابن تيمية ت. 728 هجري
100

الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان

محقق

عبد القادر الأرناؤوط

الناشر

مكتبة دار البيان

مكان النشر

دمشق

بالقول وهم بأمره يعملون * يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون * ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين﴾ وقال تعالى: ﴿وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى﴾ وقال تعالى: ﴿قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير * ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له﴾ وقال تعالى: ﴿وله من في السماوات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون * يسبحون الليل والنهار لا يفترون﴾ . نفي صفة الخيال عن جبريل وقد أخبر أن الملائكة جاءت إبراهيم ﵇ في صورة البشر، وأن الملك تمثل لمريم بشرا سويا، وكان جبريل ﵇ يأتي النبي ﷺ في صورة دحية الكلبي، وفي صورة أعرابي، ويراه الناس كذلك. وقد وصف الله تعالى جبريل ﵇ بأنه ذو قوة

1 / 104