48

من روائع أبى الحسن الندوى في الدعوة إلى الله

الناشر

مطبعة السلام

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

٢٠٠٥ م

مكان النشر

ميت غمر - مصر

تصانيف

الفساد ولا تتطرق إليه الفتن، لأن حول العاملين والمتطوعين حصنًا حصينًا من الذكر والدعاء وحارسًا من إكرام المسلمين والتذلل لهم كافة والتجنب عن كل مالا يعنيهم فى الدين والدنيا. * النتيجة والثمرة: وكان لذلك نفع ملموس قد تجلى فى ناحيتين: الأولى: أن المتطوعين الذين قضوا قسطًا صالحًا من أوقاتهم تغيروا فى أنفسهم، عرفوا مبادئ الدين وأحكامه الأولية واستيقظت فيهم العاطفة الدينية وهبت عليهم نفحة من نفحات الحياة الإسلامية. وقد رأينا طلائع هذه الحياة وآيات النهضة الدينية فى ميوات فرأينا تغيرًا مشاهدًا فى المعتقد والأعمال والأخلاق، رأينا مدارس تشيد ومساجد تبنى وتعمر وجنايات تقل وتندر، وفتنًا تضمحل، وبدعًا تموت، وتقاليد جاهلية ترتفع، ودعوات دينية وتعليمية تثمر وتزدهر، ونفوسًا جامحة تلين وقلوبًا جانية ترق وعيونًا تذرف، وهممًا تعلوا فى سبيل الدين وإجلالًا لأهل العلم والدين وخضوعًا للحق مما لو جاهد

1 / 48