23

من روائع أبى الحسن الندوى في الدعوة إلى الله

الناشر

مطبعة السلام

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

٢٠٠٥ م

مكان النشر

ميت غمر - مصر

تصانيف

للرسالة على النظام وللروح على المادة وللمعنى على الظاهر. ومرة ثانية لما قهر التتار - ذلك الجراد المنتشر - العالم الإسلامى من أقصاه إلى أقصاه وخضدوا شوكة المسلمين فلم تقم لهم قائمة ولم يقف فى وجههم واقف وكاد المسلمون يصبحون أثرًا بعد عين واستولى اليأس على قلوبهم حتى كان من الأمثال السائرة " إذا قيل لك أن التتار هُزموا فلا تصدق " هناك فعلت الدعوة الإسلامية فعلها ونفذت فيهم فإذا القاهر يصبح مقهورًا وإذا الفاتح مفتوح لدين المفتوحين وإذا التَتَر يلفظون بكلمة الإسلام ويدينون برسالة محمد ﷺ ويصبحون أمة إسلامية. * العالم بأسرة ينتظر رسل المسلمين: وأن الرسالة الإسلامية لتأتى بالمعجزات اليوم وتقهر الأمم - طوعًا لا كرهًا بسلطانها الروحى ونفوذها العجيب. إن آبائكم أيها السادة المسلمون قد انتشروا فى عواصم الجاهلية الأولى ومراكزها الكبرى يقولون " الله إبتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا

1 / 23