من روائع أبى الحسن الندوى في الدعوة إلى الله

محمد علي محمد إمام ت. غير معلوم
18

من روائع أبى الحسن الندوى في الدعوة إلى الله

الناشر

مطبعة السلام

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

٢٠٠٥ م

مكان النشر

ميت غمر - مصر

تصانيف

حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ ... الْفَاسِقِينَ﴾ (١). أراد الأنصار ﵃ أن يفرغوا لإصلاح أموالهم لأيام اكتفاء بأنصار الإسلام فعاتبهم الله ﷿ على ذلك وأنزل ﴿وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ (٢). قال سيدنا أبو أيوب الأنصارى ﵁ .. إنما نزلت فينا معشر الأنصار، إنا لما أعز الله دينه وكثر ناصروه قلنا فيما بيننا لو أقبلنا على أموالنا فأصلحناها فأنزل الله هذه الآية (٣) ولكن مع الأسف الشديد قد تشاغل المسلمون اليوم بالدنيا كالأمم الجاهلية وسعوا ورائها وعقدوا حياتهم بها، فإذا أشرفتم على مدنهم وبلادهم من مرقب عالٍ لم تميزوا بينهم وبين أفراد أمة جاهلية، سعى وراء المادة فى غير اقتصاد، واكتساب من غير احتساب، سهر فى غير طاعة، وعمل

(١) سورة التوبة - الآية ٢٤. (٢) سورة البقرة - الآية ١٩٥. (٣) واه أبو داود، انظر حياة الصحابة - ١/ ٤٥٤.

1 / 18