من روائع أبى الحسن الندوى في الدعوة إلى الله

محمد علي محمد إمام ت. غير معلوم
10

من روائع أبى الحسن الندوى في الدعوة إلى الله

الناشر

مطبعة السلام

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

٢٠٠٥ م

مكان النشر

ميت غمر - مصر

تصانيف

* لقد بعثت الأمة لغرض سام جدًا لقد كان مبعثها لغرض سامٍ جدًا، لمهمة غريبة طال عهد الإنسانية بها وتشاغلت أمم الأنبياء عنها حتى نسيتها وذلك ما خاطب به الله ﷾ هذه الأمة ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ (١) فنبه على أن هذه الأمة ليست نابتة نبتت فى الأرض كأشجار برية أو حشائش شيطانية بل أنها أمة أخرجت ولأمر ما أخرجت، وإنما لم تظهر لمصلحتها فقط كسائر الأمم بل أنها أخرجت للناس، وذلك ما تمتاز به هذه الأمة فى التاريخ فما من أمة إلا وهى تسعى لأغراضها كأنما خلقت لها، وهى خير أمة أخرجت للناس وذلك يرجع إلى شغلها ومهمتها وهى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والإيمان بالله.

(١) سورة آل عمران - الآية ١١٠.

1 / 10