من هدي السلف في طلب العلم

محمد بن مطر الزهراني ت. 1427 هجري
22

من هدي السلف في طلب العلم

محقق

-

الناشر

دار طيببة،الرياض

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢١هـ/٢٠٠١م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

الحديث بالعمل به، وكنا نستعين على طلبه بالصوم" ١. وعن أبي قِلابَة عبد الله بن زيد الجَرْمي (ت ١٠٤هـ.) قال: "يا أيوب - يعني ابن أبي تميمة السختياني (ت ١٣١هـ.) - إذا أحدث الله لك علمًا فأَحْدِث له عبادة، ولا يكن همك أن تحدّث به" ٢. وعن الحسن البصري (ت ١١٠هـ.) قال: "كان الرجل يطلب العلم فلا يلبث أن يُرى ذلك في تخشّعه وهديه ولسانه ويده" ٣. وقال سفيان الثوري (ت ١٦١هـ.): "يهتف العلم بالعمل، فإن أجابه وإلا ارتحل" ٤. وأخرج أبو نعيم في الحلية عن ابن المبارك: سُئل سفيان الثوري: طلب العلم أحب إليه أو العمل؟ فقال: "إنما يراد العلم للعمل، فلا تدع طلب العلم للعمل، ولا تدع العمل لطلب العلم" ٥. وعن المرُّوذي، قال: قال لي أحمد: "ما كتبت حديثًا عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلا وقد عملت به، حتى مرّ بي الحديث: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة الحجّام دينارًا، فاحتجمتُ وأعطيتُ الحجّام دينارًا" ٦.

١ المصدر السابق (٢/١١) . وورد نحوه عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمّع. انظر الجامع للخطيب (٢/٢٥٨-٢٥٩) . ٢ المصدر السابق (١/١٨٨؛ ٢/١٠)؛ واقتضاء العلم العمل للخطيب (ص ٣٤-٣٥ رقم ٣٨) . ٣ الزهد لعبد الله بن المبارك (ص ٢٦ رقم ٧٩)؛ وسنن الدارمي (١/٨٩ رقم ٣٩١)؛ وجامع بيان العلم لابن عبد البر (١/٦٠، ١٢٧) . وزاد الدارمي وابن عبد البر: " ... وصلاته وزهده". ٤ جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر (٢/١٠)؛ اقتضاء العلم العمل (٣٥-٣٦ رقم ٤٠، ٤١) لكنه عزاه فيه إلى علي بن أبي طالب، وابن المنكدر. ٥ حلية الأولياء (٧/١٢) . وعزاه في اقتضاء العلم العمل (ص ٣٧ رقم ٤٤) إلى الفضيل بن عياض. ٦ الجامع للخطيب (١/١٤٤ رقم ١٨٤)؛ وسير أعلام النبلاء (١١/٢١٣)؛ وشرح التبصرة للعراقي (٢/٢٢٨)؛ وفتح المغيث للسخاوي (٣/٢٨٤) .

1 / 29