خطبة الجمعة ودورها في تربية الأمة
الناشر
وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢هـ
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
وتوقظ مشاعرهم، ويستحسن في هذه المقدمة أن تكون:
١ - قصيرة موجزة.
٢ - قوية واضحة.
٣ - متعلقة بموضوع الخطبة.
٤ - مشوقة.
وقد تكون هذه المقدمة على شكل سؤال يوجهه إلى المخاطبين، ثم يكون جوابه في أثناء الخطبة، فإن السؤال يثير الرغبة لمعرفة الجواب، ويوقظ انتباه السامع، لذا كان النبي ﷺ يبدأ حديثه أحيانا بالسؤال، ومن ذلك:
١ - قوله ﷺ: «أتدرون ما أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ تقوى الله، وحسن الخلق، أتدرون ما أكثر ما يدخل الناس النار؟ الأجوفان: الفم والفرج» (١) .
٢ - وقوله ﷺ: «أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره. . .» الحديث (٢) .
٣ - وعن أبي ذر ﵁ قال: " خرج علينا رسول الله ﷺ قال: «أتدرون أي الأعمال أحب إلى الله تعالى؟ قال قائل: الصلاة والزكاة، وقال قائل: الجهاد، قال النبي ﷺ: إن أحب الأعمال إلى الله تعالى الحب في الله، والبغض في الله» (٣) .
٤ - قوله ﷺ: «أتدرون ما المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا. . .» الحديث (٤) .
_________
(١) أخرجه أحمد (٢ / ٤٤٢) بإسناد صحيح، وابن ماجه (الزهد- ٤٢٤٦) .
(٢) رواه مسلم (البر والصلة- ٢٥٨٩) .
(٣) رواه أحمد (٥ / ١٤٦) من طريق مجاهد عن رجل عن أبي ذر، وروى أبو داود الجزء الأخير منه.
(٤) رواه مسلم (البر والصلة- ٢٥٨١) .
1 / 46