القواعد والأصول وتطبيقات التدبر
الناشر
دار الحضارة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م
تصانيف
٥ - الأوصاف المُخْتَصَّة بالإناث إذا أُريد بها الوصف، جُرِّدت من التاء، وإذا أُريد به المُبَاشَرة، أُلحِقَت بها التاء (١):
التطبيق:
قال تعالى: ﴿يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (٢)﴾ (الحج: ٢).
«فإن قلت: لم قيل: ﴿مُرْضِعَةٍ﴾ دون (مُرضع)؟
قلت: المُرضعة التي هي في حال الإرضاع مُلْقِمَة ثَديَها الصبي، والمُرضِع: التي من شأنها أن تُرضع، وإن لَم تُباشر الإرضاع في حال وصفها به، فقيل: ﴿مُرْضِعَةٍ﴾؛ ليدل على أن ذلك الهَول إذا فُوجئت به هذه وقد أَلْقَمَت الرضيع ثديها، نزعته عن فيه؛ لِمَا يلحقها من الدَّهْشَة» (٢).
(١) انظر: قواعد التفسير (١/ ٤٤٢). ولما كانت القاعدة من الوضوح بمكان لم نحتج إلى شرحها، والمثال يزيدها وضوحًا. (٢) الكشاف (٣/ ١٤٢)، وانظر: أضواء البيان (٥/ ٨).
1 / 80