القواعد والأصول وتطبيقات التدبر
الناشر
دار الحضارة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م
تصانيف
٣ - قال تعالى: ﴿وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾ (سبأ: ٦).
قال ابن القيم ﵀: «وهذا دليل ظاهرٌ أن الذي نراه مُعارِضًا للنقل، ويُقَدِّم العقل عليه، ليس من الذين أوتوا العلم في قَبِيل ولا دَبِير، ولا قليل ولا كثير» (١).
٤ - قال تعالى: ﴿كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (١٥)﴾ (المطففين).
قال ابن كثير ﵀: «قال الإمام أبو عبد الله الشافعي ﵀: «في هذه الآية دليل على أن المؤمنين يرونه ﷿ يومئذ».
وهذا الذي قاله الإمام الشافعي ﵀ في غاية الحُسْن، وهو استدلال بمفهوم هذه الآية؛ كما دل عليه منطوق قوله تعالى: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾ (القيامة: ٢٢ - ٢٣)» (٢).
(١) الصواعق المرسلة (٣/ ٨٥١). (٢) تفسير ابن كثير (٨/ ٣٥١).
1 / 58