القواعد والأصول وتطبيقات التدبر
الناشر
دار الحضارة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م
تصانيف
(١) وقال أيضًا: «وأما في سورة المُزَّمِّل فَذَكَر المَشْرِق والمَغْرِب بلفظ الإفراد؛ لما كان المقصود ذِكْر ربوبيته ووحدانيته، وكما أنه تَفَرَّد بربوبية المَشْرِق والمَغْرِب وحده، فكذلك يُحِب أن يتفرد بالربوبية والتوكل عليه وحده، فليس للمَشْرِق والمَغْرِب رب سواه، فكذلك ينبغي ألا يُتَّخَذ إله ولا وكيل سواه. وكذلك قال موسى لفرعون حين سأله: ﴿وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ (٢٣)﴾ (الشعراء)، فقال: ﴿قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (٢٨)﴾ (الشعراء)، وفي ربوبيته سبحانه للمشارق والمَغَارِب تنبيه على ربوبيته السموات وما حوته من الشمس والقمر والنجوم، وربوبيته ما بين الجهتين، وربوبيته الليل والنهار وما تضمناه ...» اهـ. التبيان في أقسام القرآن (ص ١٩٥ - ١٩٦).
1 / 161