خمسة أحاديث تخريج ابن بلبان
محقق
رياض حسين الطائي
الناشر
دار المغني
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٥ هـ
سنة النشر
٢٠٠٤ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
عن البراء قال: اعتمر النبي ﷺ، فأبى أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة حتى قاضاهم على أن يقيم بها ثلاثة أيام، فلما كتبوا الكتاب، كتبوا: هذا ما قاضى عليه محمدٌ رسول الله. قالوا: لا نقر بها. فلو نعلم أنك رسول الله ما منعناك، لكن أنت محمد بن عبد الله. قال: «أنا رسول الله، وأنا محمد بن عبد الله»، ثم قال لعلي: «امح رسول الله» . قال: لا والله، لا أمحوك أبدًا. فأخذ رسول الله الكتاب فكتب: «هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله: لا يدخل مكة سلاح إلا في القراب، وأن لا يخرج من أهلها بأحد إن أراد أن يتبعه، وأن لا يمنع أحدًا من أصحابه إن أراد أن يقيم بها» .
فلما دخلها ومضى الأجل، أتوا عليًا ﵁، قالوا: قل لصاحبك: اخرج عنا، فقد مضى الأجل. فخرج النبي ﷺ فتبعتهم ابنة حمزة: يا عم، يا عم. فتناولها عليٌّ فأخذ بيدها، وقال لفاطمة: دونك ابنة عمك احمليها. فاختصم فيها عليٌّ، وزيدٌ، وجعفر. فقال علي ﵇: أنا أحق بها، وهي بنت عمي. وقال جعفر: بنت عمي، وخالتها تحتي. وقال زيد: بنت أخي.
فقضى بها النبي ﷺ لخالتها. فقال: «الخالة بمنزلة الأم» . وقال لعلي: «أنت مني، وأنا منك» . وقال لجعفر: «أشبهت خلقي وخلقي» . وقال لزيد: «أنت أخونا ومولانا» .
1 / 27