الفتنة ووقعة الجمل
محقق
أحمد راتب عرموش
الناشر
دار النفائس
رقم الإصدار
السابعة
سنة النشر
١٤١٣ هجري
مكان النشر
عمان
تصانيف
التراجم والطبقات
من أهل الأمصار وأهل المياه وعبيد أهل المدينة اجتمعوا أن عاب الغوغاء على هذا المقتول بالأمس الإرب واستعمال من حدثت سنه وقد استعمل اسنانهم قبله ومواضع من مواضع الحمى حماها لهم وهي أمور قد سبق بها لا يصلح غيرها فتابعهم ونزع لهم عنها استصلاحا لهم فلما لم يجدوا حجة ولا عذرا خلجوا وبادوا بالعدوان ونبا فعلهم عن قولهم فسفكوا الدم الحرام واستحلوا البلد الحرام وأخذوا المال الحرام واستحلوا الشهر الحرام والله لإصبع عثمان خير من طباق الارض أمثالهم فنجاة من اجتماعكم عليهم حتى ينكل بهم غيرهم ويشرد من بعدهم ووالله لو أن الذي اعتدوا به عليه كان ذنبا لخلص منه كما يخلص الذهب من خبثه أو الثوب من درنه إذ ماصوه١ كما يماص الثوب بالماء فقال عبد الله بن عامر الحضرمي: هأنذا لها أول طالب - وكان أول مجيب ومنتدب.
_________
١- في نهاية ابن الأثير: "في حديث عائشة قالت عن عثمان: مصتموه كما يمص الثوب، ثم عدوتم عليه فقتلتموه، الموص: الغسل بالأصابع، يقال: مصته أموصه موصا، أرادت أنهم استتابوه عما نقموا منه، فلما أعطاهم ما طلبوه قتلوه.
توجه عائشة إلى المدينة وعودتها: خرجت عائشة٢ ﵂ نحو المدينة من مكة بعد مقتل عثمان فلقيها رجل من أخوالها فقالت: ما وراءك؟ قال: قتل عثمان واجتمع الناس على علي والأمر أمر الغوغاء فقالت: ما أظن ذلك تاما ردوني فانصرفت راجعة إلى مكة حتى إذ دخلتها أتاها عبد الله بن عامر الحضرمي – وكان _________ ٢- عن عمرو بن محمد، عن الشعبي، ط ٤ – ٤٤٩.
توجه عائشة إلى المدينة وعودتها: خرجت عائشة٢ ﵂ نحو المدينة من مكة بعد مقتل عثمان فلقيها رجل من أخوالها فقالت: ما وراءك؟ قال: قتل عثمان واجتمع الناس على علي والأمر أمر الغوغاء فقالت: ما أظن ذلك تاما ردوني فانصرفت راجعة إلى مكة حتى إذ دخلتها أتاها عبد الله بن عامر الحضرمي – وكان _________ ٢- عن عمرو بن محمد، عن الشعبي، ط ٤ – ٤٤٩.
1 / 112