الفتنة ووقعة الجمل

سيف بن عمر الضبي ت. 200 هجري
30

الفتنة ووقعة الجمل

محقق

أحمد راتب عرموش

الناشر

دار النفائس

رقم الإصدار

السابعة

سنة النشر

١٤١٣ هجري

مكان النشر

عمان

وقام آخر فأقعده آخر ثم ثار القوم فحصبوا عثمان حتى صرع فاحتمل فأدخل فصلى بهم عشرين يوما ثم منعوه من الصلاة. [وفي رواية أخرى لسيف] ١. صلى عثمان بالناس بعدما نزلوا به في المسجد ثلاثين يوما ثم أنهم منعوه الصلاة فصلى بالناس أميرهم الغافقي دان له المصريون والكوفيون والبصريون وتفرق أهل المدينة في حيطانهم ولزموا بيوتهم لا يخرج أحد ولا يجلس إلا وعليه سيفه يمتنع به من رهق القوم وكان الحصار اربعين يوما وفيهن كان القتل ومن تعرض لهم وضعوا فيه السلاح وكانوا قبل ذلك ثلاثين يوما يكفون.

١ - عن محمد وطلحة وأبي حارثة وأبي عثمان، ط ٤ – ٣٥٤.

آخر خطبة لعثمان: [وكانت] آخر خطبة٢ خطبها عثمان ﵁ في جماعة: إن الله ﷿ إنما أعطاكم الدنيا لتطلبوا بها الآخرة ولم يعطكموها لتركنوا إليها إن الدنيا تفنى والآخرة تبقى فلا تبطرنكم الفانية ولا تشغلنكم عن الباقية فآثروا ما يبقى على ما يفنى فإن الدنيا منقطعة وإن المصير إلى الله اتقوا الله جل وعز فإن تقواه جنة من بأسه ووسيلة عنده واحذروا من الله الغير والزموا جماعتكم لا تصيروا أحزابا ﴿وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا﴾ ٣.

٢ - عن بدر بن عثمان عن عمه، ط ٤ – ٣٨٤. ٣ - آل عمران: ١٠٣.

1 / 64